غضب واستياء بعد اقتحام الشرطة لشقة مكرسات في حيفا

اقتحمت قوة من الشرطة بلباس مدني شقة تسكنها أربع فتيات مكرسات ينتمين للكنيسة الكاثوليكية في مدينة حيفا، مما أثار حالة من الذعر والقلق بينهن. وقد تم اتهام الفتيات بالانتماء إلى شبكة تتاجر بالنساء وتستغلهن في الدعارة، رغم أنه تبين أنه لا علاقة لهن بالأمر.

وفي تصريح له، أكد وديع أبو نصار، منسق منتدى مسيحيي الأرض المقدسة، أن الشرطة ارتكبت خطأ جسيمًا، حيث تم اقتحام الشقة دون سابق إنذار، مما جعل الفتيات يعتقدن أن اللصوص هم من يداهمونهن. بعد ذلك، تم استدعاؤهن من حيفا إلى اورشليم القدس لإجراء تحقيقات معهن، رغم أنهن يحملن تأشيرات رسمية.

وأضاف أبو نصار أن أسلوب التعامل مع الفتيات أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الكنسية والحقوقية، حيث طالبت الكنيسة باعتذار رسمي. وأكدت أن الحادثة كشفت عن خلل في آليات تطبيق القانون وطريقة تعامل الشرطة مع المدنيين، خصوصًا إذا كانوا من خلفيات دينية أو أجنبية.

في سياق استعداداتها للاحتفال بأسبوع الآلام وعيد الفصح، أكدت الكنيسة أن هذه الحادثة ليست فقط دفاعًا عن المكرسات، بل أيضًا دفاعًا عن كرامة الإنسان، ودعت إلى منع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

جميع الحلقات