اندلع تلاسن علني بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، على خلفية قرار نقابة المعلمين بدء الإضراب في المدارس ورياض الأطفال احتجاجًا على خفض الأجور.
ووجه الوزير سموتريتش رسالة مفتوحة إلى المعلمين والمعلمات، ناشدهم فيها بالامتناع عن الشروع في الإضراب، معتبرًا أن "فتح معركة على نسبة خفض ضئيلة في الأجور وسط حرب يضحي فيها مئات الآلاف من جنود الاحتياط، تصرف غير مسؤول وغير وطني". واتهم الوزير المضربين بأنهم يسيئون إلى المجهود الحربي ويلحقون ضررًا كبيرًا بالطلاب والأهالي.
في المقابل، ردّ وزير التربية والتعليم يوآف كيش ببيان لاذع، اتهم فيه سموتريتش بـ"الانفصال عن واقع جهاز التعليم"، مؤكدًا أن "الاتفاق الذي وُقّع مع موظفي الدولة استثنى بشكل فاضح المعلمين والمعلمات"، وأضاف: "لا يمكن القبول بالتمييز ضد قطاع التعليم، وسأواصل الدفاع عن حقوقهم".
كيش نشر أيضًا تغريدة قال فيها إن "موظفي وزارة المالية أخطأوا في الحسابات، ولن نقبل بإسقاط الكلفة على قطاع التعليم وحده"، داعيًا إلى مفاوضات جدية بدلاً من "رسائل للعلاقات العامة لا تغيّر شيئًا في الواقع".
وفي ظل هذا التوتر، حذّرت نقابة المعلمين من استمرار تعنت وزارة المالية، واتهمت الوزارة بمحاولة إفشال المفاوضات بشكل متعمد، مشيرة إلى مقاطعة ممثليها لجلسة مقررة مع كيش.
ويبدو أن الخلاف بين الوزيرين قد يصل إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل اتساع دائرة الاحتجاجات وتزايد الدعوات لإضراب شامل في جهاز التعليم يوم الأحد المقبل.