قضت محكمة العمل الإقليمية، اليوم (الأربعاء)، بقبول موقف الدولة، وأمرت جميع المعلّمين في المدارس ورياض الأطفال بالعودة فورًا إلى عمل منتظم وكامل، والامتناع عن "فوضى العمل" مثل استخدام إجازات مرضية مزعومة لأغراض احتجاجية. كما طالبت المحكمة نقابة المعلّمين بفرض القرار على أعضائها.
وفي مؤتمر "مستقبل إسرائيل" بجامعة تل أبيب، قال رئيس الهستدروت، أرنون بار-دافيد، تعليقًا على الاحتجاجات: "هناك شعور بالفوضى، لكني اتخذت قرارًا استراتيجيًا بألّا أُغرق الدولة في زمن الحرب، رغم قدرتي على التسبب بفوضى كبرى".
مصدر في نقابة المعلمين قال لـ"كان" إن المفاوضات مع وزارة المالية لم تنته بعد، رغم توقيع الاتفاق المبدئي يوم الأحد، والذي نص على تقليص خفض رواتب المعلّمين من 3.3٪ إلى 0.95٪ فقط.
وتوجهت الامينة العامة لنقابة المعلمين، يافه بن دافيد، توجهت للمالية لمحاولة تغيير بند تجميد الزيادات، لكن مصدرًا في الوزارة أكد أن أي تعديل يجب أن يظل ضمن نفس حجم التقليص المُتفق عليه.
رغم قرار المحكمة، استمرت الفوضى في المدارس صباح اليوم، وبقيت مئات المدارس ورياض الأطفال مغلقة. يأتي ذلك في ظل تحذير وزارة التعليم بأن أي معلّم يُعلن مرضه دون سبب طبي بعد يوم الاستقلال قد يُحرم من أجره. وقد وُجّه مدراء المدارس اليوم لتوثيق غيابات المعلمين.
وبينما تتسع دائرة الاحتجاج، هدّد نحو 200 عامل اجتماعي بالانضمام إلى الإضراب ابتداءً من يوم غد.