أطلقت وزيرة المواصلات ميري ريغيف اليوم (الاثنين) خطة "عودة آمنة" لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي منذ أربعة أيام بسبب الهجمات الصاروخية من إيران. وقالت ريغيف في مؤتمر صحافي: "أدرك حجم الضائقة، لكننا في اليوم الرابع للحرب، ولن نخاطر بحياة مئات الركاب على متن طائرة واحدة".
أوضحت الوزيرة أن الخطة تتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع وجهات الطيران المدني، وأنه لن يُسمح في هذه المرحلة بخروج مسافرين من إسرائيل، وسيُقتصر السفر على دخول الإسرائيليين فقط. وأضافت أن أسطول طائرات إسرائيلي وأخرى أجنبية ستشارك في المهمة، مشددة على أن "كل عملية إعادة ستُنفذ حين نتأكد من عدم وجود خطر على الأرواح".
وأعلنت الوزارة عن تشكيل هيئة خاصة تضم ممثلين عن وزارة المواصلات والخارجية وقيادة الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى مركز هاتف مخصص لإعطاء الأولوية للحالات الطارئة. كما يجري بحث استخدام المجال البحري وإمكانية نقل الإسرائيليين عبر سفن "مانو كروز" من قبرص، إضافة إلى خيار آخر - وإن كان معقداً - لاستخدام سفن إنزال عسكرية.
من جهته، أوضح رئيس سلطة المطارات شَرون كَدْمي أن التنفيذ سيبدأ بعد 24 ساعة من صدور التعليمات، وأن المرحلة الأولى ستقتصر على دخول المواطنين الإسرائيليين فقط، فيما لن يُسمح بدخول السياح أو حاملي الجوازات الأجنبية.
وتنصح الجهات المختصة الإسرائيليين بالبقاء في أماكنهم حالياً، مع الاحتفاظ بإثباتات الحجز والمبيت، إلى حين فتح المجال الجوي. كما تُدرس إمكانية فتح السماء جزئياً ولمدد قصيرة فور موافقة جيش الدفاع.
وفيما تتواصل القيود على السفر إلى الأردن ومصر، تؤكد الجهات الرسمية أن المعابر البرية لا تزال مفتوحة، مع إمكانية دخول القادمين من الخارج عبر معبري طابا (لسيناء) ورابين (للأردن) مقابل رسوم عبور.
هذا وتدرس هيئة الطيران المدني خيار نقل بعض العالقين عبر سلاح البحرية، رغم عدم وجود خطة تشغيلية حتى الآن. كما يبقى خيار الإبحار الخاص متاحًا للراغبين في العودة عبر البحر.
