تدخل تعليمات الجبهة الداخلية حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة السادسة مساء الأربعاء، وتشمل تخفيفًا لقيود الحماية في معظم مناطق البلاد، باستثناء مناطق محددة مثل الجولان، غور الأردن، البحر الميت، إيلات، وبلدات غلاف عزة، التي ستنتقل إلى "مستوى نشاط جزئي".
وصرح وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بأن القرار "رسالة انتصار" ضد إيران، مشيرًا إلى أنّ التخفيفات تشمل حتى بلدات التماس التي كانت سابقًا تحت أقسى القيود. وقال: "نهاجم ونحمي ونفتح الاقتصاد في آن واحد، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأمنية".
ويسمح الآن بتجمعات تصل حتى 30 شخصًا في معظم البلاد، وحتى 100 شخص في مناسبات مفتوحة بعد الحصول على إذن خاص. مع ذلك، لا تزال المؤسسات التعليمية مغلقة باستثناء حالات استثنائية بموافقة الجبهة الداخلية.
أثار هذا الوضع انتقادات، خاصة من أولياء الأمور الذين لا يستطيعون العودة لأعمالهم في ظل استمرار إغلاق المدارس ورياض الأطفال. وزارة التربية أعلنت مسبقًا أن التعليم سيُستكمل عبر الزوم حتى نهاية السنة الدراسية في المدارس فوق الابتدائية.
من جهته، قال وزير العمل والرعاية يوآف بن تسور إن الحفاظ على نشاط الاقتصاد خلال الحرب يعزّز "الصمود الاقتصادي والنفسي" للمواطنين. وأضاف قائد الجبهة الداخلية، اللواء رافي ميلو، أن هذه التسهيلات جاءت بعد تقييم شامل لحالة الجبهة الداخلية والسلوك المنضبط للسكان، محذّرًا في الوقت ذاته من التراخي في الالتزام بتعليمات الحماية عند صدور إنذارات.
وأكد ميلو أن "الحرب لم تنتهِ"، وأن القدرة على مواصلة الهجوم ضد إيران تعتمد على التزام المواطنين بإجراءات الحماية التي "تنقذ الأرواح وتمنحنا القدرة على الاستمرار في الدفاع والهجوم".