أعلن اتحاد موظفي خدمات الصحة "كلاليت"، الذي يضم 52 ألف عامل، استعداده لخوض إضراب شامل في حال استمرار ما وصفه بـ"التدخل الخارجي" من قبل وزارة الصحة في تعيين المدير العام الجديد للصندوق.
وفي رسالة تلقاها اليوم العاملون، كتب رئيس اللجنة، بروسبير بن حمو، ونائبته بنينا فحيمة، أن العمال يجب أن يكونوا مستعدين لـ"خطوات فورية" لمنع ما اعتبروه مساسًا باستقلالية "كلاليت"، أو فرض تعيين مدير مالي مراقب أو مدير مفروض من قبل الحكومة.
الاحتجاجات جاءت في أعقاب استقالة المدير العام الحالي، إيلي كوهين، وهي الرابعة خلال ثلاث سنوات، ما أثار قلق وزارة الصحة بشأن الاستقرار الإداري في أكبر صندوق صحي في البلاد، والذي يخدم نحو خمسة ملايين شخص ويدير 14 مستشفى.
في هذا السياق، جمد مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، عملية تعيين مدير جديد وطلب عقد جلسة مع رئيس مجلس إدارة "كلاليت"، يوحنان لوكر، بدعوى وجود "خشية من سوء إدارة قد تؤثر على توفير الخدمات الصحية للمؤمّنين".
بار سيمان طوف هدد باستخدام بند قانوني نادر يتيح للوزارة التدخل المباشر في إدارة صناديق المرضى. لكن التحقيق توقف مؤقتًا بسبب انشغال الوزارة بعملية "الأسد الصاعد"، التي امتدحت خلالها أداء "كلاليت".
إلا أن الجبهة اشتعلت مجددًا من جهة اتحاد العاملين، الذين حذروا من "نية السيطرة على الصندوق وتحويله إلى ذراع لوزارة المالية".
وفي رسالة لاحقة، قال بن حمو إن تعيين مسؤول خارجي من قبل الوزارات يعني "ضربًا لحقوق العمال، وقفًا للتوظيف، تجميدًا للمفاوضات، وربما حتى فصلًا جماعيًا".
الاتحاد شدد على أن هذه المعركة ليست مجرد نزاع إداري، بل صراع على مستقبل الخدمات الصحية وعلى مصير عشرات آلاف العاملين.