عرض وزير التربية والتعليم، يؤاف كيش، اليوم الثلاثاء، ملخص تقرير داخلي حول أداء وزارته خلال الحرب الأخيرة "السيوف الحديدية"، مشيدا بما اعتبره "نجاحا في أداء المهمة الوطنية" بالحفاظ على استمرارية العملية التعليمية، حتى في ظل الظروف الأمنية المعقدة بعد السابع من أكتوبر.
ووفقا للتقرير، تفاخر مسؤولو الوزارة بإقامة 390 مركز تعلم مؤقت في الفنادق التي تم إجلاء السكان إليها. إلا أن المعلومات تشير إلى أن من بادر بتشغيل هذه المراكز فعليا، وخصوصا في الأسابيع الأولى، كانوا متطوعين كُثر ومنظمات من القطاع الثالث، بينما لم تنضم الوزارة إلى الجهود إلا في مرحلة لاحقة.
التقرير أقر أيضا بإخفاق منظومة التعلم عن بُعد، والتي لم تكن مهيأة سوى لفترة إخلاء قصيرة، وهو ما لم ينسجم مع الواقع الميداني. كما أشار إلى غياب قاعدة بيانات فورية حول أماكن تواجد الطلاب الذين تم إجلاؤهم، إضافة إلى غياب منظومة مركزية لتنظيم عمل المتطوعين، وافتقار للتنسيق بين الأقاليم المختلفة في الوزارة، إلى جانب نقص حاد في الكوادر البشرية.
وصرّح كيش في مؤتمر صحافي: "لقد تحسّنا منذ أزمة كورونا، ونسعى لبناء منظومة تعليمية أقوى من خلال ثقافة التحقيق والتقييم الذاتي"، مضيفا أن الهدف ليس البحث عن المسؤولين عن الإخفاقات، بل التعلم من التجربة وتعزيز قدرات الوزارة مستقبلاً.
من المقرر أن يُرفع التقرير الكامل قريبا إلى مكتب مراقب الدولة، ضمن جهود التقييم الشامل لأداء مؤسسات الدولة خلال فترة الحرب.