الجمهور في البلاد ينقض على المواد الغذائية في الاسواق

الجمهور في البلاد ينقض على المواد الغذائية في الاسواق
سكان البلاد يندفعون إلى السوبرماركتات لشراء المياه والغذاء والبطاريات؛ ومتاجر تعلن ارتفاعًا جنونيًا في الطلب مع بدء تطبيق حالة الطوارئ في البلاد
سوبرماركت
سوبرماركت

أدى الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية في إيران، فجر الجمعة، إلى حالة من الهلع الداخلي تمثلت في اندفاع عشرات الآلاف من المواطنين إلى المتاجر لشراء المواد الأساسية ومعدات الطوارئ، في وقت أعلنت فيه المستشفيات عن انتقال إلى العمل من مجمعات محصنة، وأغلقت سماء البلاد أمام الطيران المدني.

في سلسلة متاجر "كارفور" سُجل ارتفاع بنسبة 300% في عدد المتسوقين مقارنة بيوم عادي، وذكرت الإدارة أن الزبائن تهافتوا منذ ساعات الفجر على شراء كميات كبيرة من المياه، الخبز، الحليب، حفاضات الأطفال، والبطاريات. وقال المدير العام للسلسلة، ميخائيل لوڤوشيتس، إن "الموظفين يعملون منذ الصباح المبكر لتوفير الخدمة وتعبئة الرفوف"، مؤكدًا أن الفروع ستبقى مفتوحة حتى آخر زبون.

الارتفاع لم يقتصر على عدد الزبائن، بل شمل أيضًا حجم المشتريات، إذ أفادت السلسلة بارتفاع بنسبة 500% في مبيعات المياه، و400% في الغذاء الجاف، و1000% في البطاريات.

أما في شبكة "محسني هشمال" للأجهزة الكهربائية، فقد بدأت المبيعات الإلكترونية لمعدات الطوارئ بالانفجار منذ الساعة الثالثة فجرًا، حيث تم بيع آلاف الوحدات من المولدات، البطاريات، وأضواء الطوارئ. وقال نائب المدير العام، إيريز ڤيسنر، إن الشبكة كانت مستعدة سلفًا على ضوء تجارب سابقة، مؤكداً الحفاظ على الأسعار كما هي رغم الطلب المرتفع.

في المقابل، أطلقت شركة التوصيل "وولت" تحذيرًا من تأخيرات متوقعة في الخدمات نتيجة الوضع الأمني، مع إعلان نيتها فتح خدماتها تدريجيًا بحسب تعليمات الجبهة الداخلية.

رغم تطمينات الجهات الرسمية واستعداد الصناعات الحيوية، يشهد الشارع الإسرائيلي حالة تأهب شعبية غير مسبوقة، تنعكس في سلوك المستهلك الذي يستعد للبقاء في الملاجئ لعدة أيام متتالية، في ظل الترقب لرد إيراني محتمل على الغارات.

الأكثر شيوعاً