أعلنت الشرطة، اليوم الأربعاء، عن فتح تحقيق واسع أُطلق عليه اسم "وقت الإصابة"، يشمل عشرات لاعبي كرة القدم من فرق مختلفة، بينهم لاعبون بارزون في دوري الدرجة العليا، يُشتبه بتورطهم في عملية احتيال واسعة النطاق على مؤسسة التأمين الوطني، من خلال تقديم دعاوى كاذبة للحصول على تعويضات بسبب إصابات وهمية.
بدأت القضية عقب فحص داخلي أجراه محققو مؤسسة التأمين الوطني، كشف شبهات بتضارب مصالح وارتكاب مخالفات تشمل الرشوة، الاحتيال، خيانة الأمانة، الحصول على أموال عن طريق الخداع، والتزوير من قبل موظف عام.
وتدور الشبهات حول محامية وطبيب، لا ينتمي إلى مجال الطب الرياضي، قاما بتقديم عشرات الطلبات باسم اللاعبين للحصول على تعويضات مالية بملايين الشواقل، وقد تمت الموافقة على هذه الطلبات من قبل موظفة كبيرة تخضع بدورها للتحقيق.
مع ساعات الفجر الأولى، نفذت وحدة تحقيقات خاصة تابعة لشرطة لواء اورشليم القدس مداهمات لمنازل ومكاتب المشتبه بهم، جرى خلالها ضبط مئات آلاف الشواقل نقدًا، إلى جانب مستندات كثيرة، وتمت مصادرة أربع مركبات.
وأفادت الشرطة بأن التحقيق قد يشمل لاحقًا مزيدًا من المحامين واللاعبين، مشيرة إلى أن بعض من سيتم استدعاؤهم لاحقًا هم من قدامى نجوم الدوري، ممن استفادوا من النظام المزور للحصول على مخصصات عجز دون وجه حق.
التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، لكنه مرشح للتوسع، وسط تقديرات بأنه قد يكشف شبكة احتيال معقدة تضم أطرافًا من المجالين الرياضي والقانوني، وتصل قيمة الأموال المسلوبة إلى ملايين الشواقل.
