أعلن نادي ريال مدريد الإسباني اليوم الخميس، رسميًا، رحيل لاعب خط الوسط الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش (39 عامًا) بعد نهاية كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل.
وفي بيان نشره النادي عبر منصة "X"، جاء فيه أن "الفريق والكابتن اتفقا على إنهاء فترة لا تُنسى"، مرفقًا بصورة لمودريتش كتب عليها: "شكرًا، لوكا".
ويُعد مودريتش أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي، وواحدًا من الرموز التي طبعت حقبة ذهبية لريال مدريد، منذ انضمامه إلى الفريق عام 2012 قادمًا من توتنهام الإنجليزي.
ومن المتوقع أن يخوض مباراته الأخيرة بقميص ريال مدريد في الدوري الإسباني يوم السبت المقبل، ضمن الجولة الأخيرة أمام ريال سوسيداد. ورغم أن تقارير صحفية عديدة أفادت بأن مودريتش كان يرغب في البقاء لموسم إضافي في البرنابيو، إلا أن إدارة النادي لم تعرض عليه تجديد العقد حتى الآن، ما يرجّح رحيله النهائي بعد البطولة.
وتشير مصادر داخلية إلى أن المدرب المتوقع للفريق في الموسم المقبل، تشابي ألونسو، الذي سبق أن لعب إلى جانب مودريتش، كان حريصًا على بقائه ضمن التشكيلة، إلا أن القرار لم يُترجم إلى خطوة رسمية من النادي.
يُذكر أن مودريتش قاد منتخب كرواتيا إلى وصافة كأس العالم 2018 والمركز الثالث في مونديال 2022، إلى جانب فوزه بالكرة الذهبية لعام 2018، في إنجاز فردي نادر كسر هيمنة ميسي ورونالدو في تلك الحقبة.
رحيل مودريتش يُغلق صفحة من أنجح الفصول في تاريخ النادي الملكي، ويترك فراغًا فنيًا ومعنويًا يصعب تعويضه، خاصة في ظل رمزيته ومكانته داخل غرف الملابس وبين الجماهير.
يُعتبر لوكا مودريتش أحد أكثر لاعبي ريال مدريد مشاركةً مع الفريق، حيث خاض أكثر من 590 مباراة رسمية منذ انضمامه في 2012، مسجلاً 43 هدفًا وقدم حوالي 95 تمريرة حاسمة، ليكون ركيزة أساسية في خط وسط الفريق طوال 13 موسمًا.
هذا إلى جانب الألقاب العديدة التي حققها، منها 6 بطولات دوري أبطال أوروبا و4 ألقاب في الدوري الإسباني، إضافة إلى 28 لقبًا إجماليًا مع النادي، مما يبرز ثقل تأثيره الرياضي والتاريخي في عهد ريال مدريد.